روسيا توقف قرار اممي يهدف الى إنقاذ أرواح السودانيين
عمود قضية
احمد خليل
فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار بشأن السودان يطالب الجيش وقوات الدعم السريع باحترام التزاماتها في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين وتنفيذها بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين حيث استخدمت روسيا التي تشن حرب على اوكرانيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد قرار وقف اطلاق النار في السودان
وحصل مشروع القرار المقدم من سيراليون والمملكة المتحدة، على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الـ15، بينما لم يتمكن المجلس من اعتماد القرار بسبب استخدام روسيا للفيتو ان الوقوف امام ارادة الشعوب لوقف الحرب في السوداني وصمة عار على جبين الحكومة الروسية التي لها دور واضح في تاجييج الصراع في السودان ومن مصلحتها استمرار الحرب في السودان حتى تتمكن من سرقة الذهب في السودان.
وفي سياق متصل قامت روسيا بتهريب مئات الأطنان من الذهب بشكل غير قانوني من السودان على مدى السنوات الماضية كجزء من جهود تسعى لـ”بناء حصن لروسيا” ودرء إمكانية زيادة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو منذ بداية الغزو على أوكرانيا.
ان رفض روسيا والوقوف امام المجتمع الدولي ليس بغريب على روسيا التي لا تهتم بحقوق الانسان لكن يسيل لعابها امام بريق المعدن الاصفر ومصالح الحكومة الروسية ان حرب 15 ابريل 2023 في السودان ادت الى تهجير الملايين من السودانيين من منازلهم تاركيين خلفهم ذكرياتهم واحلامهم ان مطالبت القوى المدنية المستمرة لايقاف الحرب نابعة من مسؤليتها الاخلاقية تجاه شعبها ان الفيتو الروسي اوقف امال وتطالعات الشعب السوداني في ايقاف الحرب واشارة ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن : من الصادم ان تصوت روسيا ضد قرار يتعلق بانقاذ الأرواح، قد لا يكون ذلك صادما، روسيا تقول ان ذلك يتعلق “بالسيادة الوطنية” والغريب ان السودان نفسه موافق على القرار. لاشهر عرقلت روسيا عمل المجلس لمعالجه الأوضاع الكارثيه في السودان وهي تستغل طرفي النزاع للنهوض باجندتها، لا نحتاج إلى محاضرات نفاقيه من روسيا التي تنتهك حقوق المدنيين في أوكرانيا