شرطة تشاد تلقى القبض على لاجئين سودانيين
أوقفت قوات الشرطة في تشاد تسعة لاجئين سودانيين بتهمة سرقة مواد غذائية من مخزن تابع لمنظمة دولية داخل مخيم كفرن، الواقع في مدينة أدري شرق البلاد. الحادثة أثارت قلقاً بين اللاجئين، حيث يُعتبر المخيم ملاذاً للعديد من الأسر الهاربة من النزاع في السودان.
مخيم كفرن، الذي يبعد حوالي 20 كيلومتراً عن مدينة أدري، يضم أكثر من 26 ألف لاجئ سوداني، مما يجعله واحداً من أكبر المخيمات في شرق تشاد. يعيش اللاجئون في ظروف صعبة، ويعتمد الكثير منهم على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفقاً لمصادر محلية، فإن منظمة دولية تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفاً بين اللاجئين، وقد أنشأت مخزناً داخل المخيم لتوزيع هذه المساعدات. وقد تم تكليف الشيوخ والعمد بحماية المخزن، لكن الحادثة الأخيرة تشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الجهود.
أفادت مصادر مطلعة أن موظفي المنظمة الذين يتواجدون في مدينة أدري أصيبوا بالدهشة عندما اكتشفوا فقدان كمية كبيرة من محتويات المخزن عند وصولهم. هذا الحادث أثار قلقهم ودفعهم إلى اتخاذ خطوات سريعة للإبلاغ عن الوضع.
كما ذكرت المصادر أن موظفي المنظمة قاموا بإبلاغ مفوضية شؤون اللاجئين بالحادثة، مما يعكس أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في مثل هذه الأزمات. هذا الإبلاغ يأتي في وقت حساس حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
في سياق متصل، قامت قوات الشرطة بمداهمة بعض المواقع، حيث عثرت على المواد الغذائية المفقودة، مما أدى إلى توجيه الاتهامات إلى تسعة أفراد، من بينهم أربعة من الشيوخ والعمد الذين كانوا مسؤولين عن حماية المخزن. يذكر أن أكثر من 700 ألف سوداني، معظمهم من النساء والأطفال، قد فروا إلى تشاد منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023، ويعيشون في ظروف إنسانية قاسية بسبب نقص المساعدات.