تفاهم بين أدارة مكتبات إقليم دارفور ومركز دراسات حوكمة السلام
أبرمت إدارة المكتبات بوزارة الثقافة والإعلام بحكومة اقليم دارفور مذكرة تفاهم مع المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول يوم الثلاثاء الثاني والعشرون من شهر أكتوبر الجاري ببورتسودان في قاعة التدريب بحضور مدير الإدارة العامة للتدريب والإصلاح الإداري بالبحر الأحمر الدكتور مجاهد هارون ومدير المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول الدكتور محمود زين العابدين ومدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة والإعلام بحكومة اقليم دارفور الأستاذ محمد أدم عبد الرحمن “عصفور” فضلا عن عدد من المسؤولين وجهات ذات صلة.
من جانبه خاطب فعالية توقيع مذكرة التفاهم مدير الإدارة العامة للتدريب والإصلاح الإداري بالبحر الأحمر الدكتور مجاهد هارون مقترحاً بأن توقع المذكرة تحت شعـار “القراءة للجميع لمحو الأمية” مشيدا بتوطيد العلاقة بين العلم والقلم والمعارف ؛ مبينا أن المكتبات تُكسب الإنسان السلوك القويم والقيم مثنيا على انتصارات القوات المسلحة مشيرا إلى أن المذكرة تخطط لمرحلة ما بعد الحرب ، واصفا العلم بأنه أساس البناء والتطور وان العلم يحتاج لبذل وتجرد لابد من نشر ثقافة المحبة والسلام لان الكراهية لا تبني وطن حاضا على نبذ العنف معوالإهتمام بالتدريب وتعزيز من بناء الإنسان.
بدوره أكد مدير المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول الدكتور محمود زين العابدين ان المذكرة تفتح مساحة للتفاكر حول عديد من القضايا وتخاطب إشاعة تعزيز المعرفة بصورة مثلى مشيدا بالشراكة والتنسيق مع الإدارة العامة للتدريب والإصلاح الإداري والتي قال ان لها رأس الرمح في تنفيذ عدد من البرامج ملفتا إلى السعي لوضع المذكرة موضع التنفيذ مبينا ان التركيز يصب في تعزيز أدوار المكتبات الإلكترونية من جهة أن العالم يتجه نحو التحول الرقمي والأرشفة الالكترونية وبناء القدرات في مجال المعرفة بما يخدم إعادة البناء والتنمية مشيرا إلى اهمية المكتبات لبلورة الثقافة المجتمعية وتبني المعارف لاسيما وان المكتبات تعد بوتقة للانصهار المعرفي .
الى ذلك أبان مدير إدارة المكتبات بحكومة اقليم دارفور محمد أدم عبد الرحمن “عصفور” ان توقيع مذكرة التفاهم مع المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول تأتي من منطلق الإيمان بتحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال نشر المعرفة لقهر الصعوبات التي تؤثر في البناء والتطور لمرحلة ما بعد الحرب ، مؤكدا اهمية دور المكتبات وكيفية المساعدة في تحقيق التنمية المستدامة مع تعزيز الابتكار للوصول للمعرفة وتحقيق الوصول للمعلومات ملفتا إلى أن المكتبات تلعب دور مهم في الحفاظ على الثقافة وتضمن تعليم منصف وشامل وتقدم دور مهم في محو الأمية الرقمية وتوفر بيئة صالحة لتعزيز البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية ولعب دور في مواجهة تحديات الرعاية الصحية عبر توفير الخدمات المعلوماتية وتعزيز الحياة الصحية مشيرا إلى أن للمكتبات فوائد عديدة في نشر التراث الثقافي علاوة على ان المكتبات تتصدى للتغير المناخي وتحقيق مستقبل أكثر مرونة عبر التوعية باثار تغير المناخ.