حركة عبد الواحد تؤكد التزامها بالحياد في حرب السودان
أكدت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور على التزامها بموقف الحياد وعدم الانخراط في النزاع القائم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه نور بمناسبة تخريج دفعة جديدة من جنود الحركة في منطقة “فينا” بجبل مرة، حيث أشار إلى أن قرار الحركة بعدم المشاركة في الحرب ليس ناتجاً عن الخوف، بل عن قناعة بعدم إمكانية دعم أي من الطرفين في الوضع الراهن.
وأوضح نور أن الحركة ترفض أن تكون جزءاً من النظام الذي أُسس في عهد الرئيس السابق عمر البشير، والذي كان يهدف إلى محاربة الحركة. وأكد أن دعم الجيش أو قوات الدعم السريع في هذه المرحلة لا يحمل أي فائدة، مشدداً على أن موقف الحركة ثابت منذ 22 عاماً، وهو السعي نحو تغيير النظام بدلاً من الانضمام إليه.
في ختام كلمته، أعرب نور عن أهمية الحفاظ على المبادئ التي تأسست عليها الحركة، مشيراً إلى أن الحياد هو الخيار الأنسب في ظل الظروف الحالية. وأكد أن الحركة ستستمر في العمل من أجل تحقيق أهدافها دون الانحياز لأي طرف في النزاع القائم.
كما أكد رئيس هيئة الأركان في الحركة، يوسف محمد يوسف المعروف بـ “كرجكولا”، على التزام الحركة بموقف الحياد في الأوضاع الراهنة. وأوضح أن الحركة تسعى للحفاظ على هذا الموقف في ظل التوترات المستمرة في البلاد.
وأشار كرجكولا إلى أن الحركة قد شكلت تحالفاً مع قوى تجمع تحرير السودان، وذلك بهدف حماية المدنيين وضمان سلامة القوافل التجارية والمساعدات الإنسانية. هذا التحالف يعكس التزام الحركة بتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وأكد كرجكولا أن الحرب الحالية لن تكون حلاً للأزمات المتعددة التي يواجهها السودان، مشدداً على أهمية الحوار السوداني-السوداني كسبيل وحيد لتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية بين جميع المواطنين.
