بايدن يدعو إلى الوقف الفوري للقتال في السودان
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض يوم الثلاثاء: “أدعو الأطراف المتحاربة، وهما القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب.”
كما ندد بتصاعد القتال في شمال دارفور، مشيراً إلى أن الفاشر، التي تأوي نحو مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين، كانت تحت حصار دام شهورًا بواسطة قوات الدعم السريع، قبل أن يتحول الحصار إلى هجوم شامل في الأيام الأخيرة.
وطالب الرئيس الأميركي الدعم السريع بوقف هجومها الذي قال إنه يؤثر على المدنيين، كما دعا القوات المسلحة السودانية إلى وقف القصف العشوائي الذي يتسبب في قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية.
واتهم الرئيس الأميركي أطراف النزاع بالاستمرار في عرقلة العمليات الإنسانية، مطالبًا بالسماح الفوري بوصول المساعدات دون عوائق إلى جميع مناطق السودان.
وتحدث بايدن عن القرارات التي أصدرتها حكومته ضد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، متهماً الطرفين بارتكاب جرائم حرب، كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع وحدها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وأعمال تطهير عرقي.
ولفت إلى العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على 16 كيانًا وشخصًا لدورهم في تأجيج الصراع أو ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتعهد بمواصلة تقييم المزيد من المزاعم المتعلقة بالفظائع، وفرض عقوبات إضافية محتملة.
وأكد أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الشعب السوداني، وستضغط من أجل إحلال السلام، كما ستسعى إلى محاسبة الجهات التي تسهم في دوامة العنف.
وأشار بايدن إلى الجهود التي بذلتها حكومته لحشد الدعم الدولي من أجل إنهاء الأعمال العدائية، حماية المدنيين، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مستشهدًا بآخر هذه الجهود في محادثات “جنيف” التي عُقدت في أغسطس الماضي، والتي نجحت في فتح طرق جديدة لإيصال المساعدات إلى دارفور والخرطوم، حيث تشتد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأشاد بايدن بالمساعدات الأميركية المقدمة للمدنيين السودانيين، التي بلغت حوالي 1.6 مليار دولار خلال العامين الماضيين. وأضاف: “لنكن واضحين، الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان، الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة، وندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف.”