جوبا تعلن عن قرب ضخ نفطها عبر الاراضي السودانية

جوبا تعلن عن قرب ضخ نفطها عبر الاراضي السودانية
حقل نفط

أعلنت حكومة جنوب السودان عن تحقيق تقدم ملحوظ في استئناف ضخ النفط الخام المنتج محلياً عبر الأراضي السودانية، حيث سيتم استخدام خط أنابيب يمتد إلى ميناء في السودان، وفقاً لما ذكره وزير المالية ومكتب الرئيس. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لتعزيز الإيرادات الوطنية، حيث تعتبر صادرات النفط مصدراً رئيسياً للإيرادات في البلاد.

في مارس الماضي، أشار مسؤولون سودانيون إلى أن خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان إلى ميناء التصدير قد توقف عن العمل بسبب النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومع ذلك، يبدو أن الوضع قد شهد تحسناً، حيث تم الإعلان عن انتهاء الاستعدادات الفنية اللازمة لاستئناف الإنتاج من قبل المهندسين السودانيين.

في بيان صادر عن مكتب رئيس جنوب السودان سلفا كير، تم التأكيد على أن مهندسين من جنوب السودان سيزورون السودان في الأسابيع المقبلة للتأكد من جاهزية المرافق لاستئناف الإنتاج. من جانبه، أكد وزير المالية ماريال دونجرين أتير في مؤتمر صحفي أن هناك تقدمًا ملحوظًا في هذا الاتجاه، مع توقعات بالإعلان عن تفاصيل إضافية قريباً.

شهد اقتصاد جنوب السودان تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة لأعمال العنف المستمرة، مما أدى إلى تراجع عائدات تصدير النفط الخام. بدأت هذه الضغوط منذ اندلاع الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018، وتفاقمت الأوضاع مع الاضطرابات الأخيرة التي أثرت على صادرات النفط بسبب النزاع في السودان المجاور.

كان جنوب السودان يعتمد على نقل حوالي 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام عبر الأراضي السودانية للتصدير، وذلك بموجب اتفاقية تم التوصل إليها بعد استقلاله عن الخرطوم في عام 2011. وقد ساعدت هذه الاتفاقية في تمكين جنوب السودان من السيطرة على معظم إنتاجه النفطي، مما كان له تأثير كبير على اقتصاده.

في ذروة إنتاجه قبل الحرب الأهلية، كان إنتاج النفط الخام في جنوب السودان يتراوح بين 350 ألفاً و400 ألف برميل يومياً. ومع ذلك، فإن الظروف الحالية تهدد هذا الإنتاج، مما يثير القلق بشأن مستقبل الاقتصاد في البلاد ويزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة في تحقيق الاستقرار والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *