نهر النيل تحذر من احتضان مجموعة انشقت من المقاومة الشعبية
حذرت لجنة الأمن في ولاية نهر النيل، يوم الأحد، من احتضان مجموعة محمد أحمد علي إبراهيم التي انشقت عن المقاومة الشعبية، وأعلنت أن قائدها مجرم مطلوب.
أعلنت اللجنة في بيان لها أن “محمد أحمد علي إبراهيم يُعتبر مجرمًا هاربًا ومطلوبًا للعدالة بسبب وجود تهم جنائية عدة ضده، من بينها القتل العمد والخطف وارتكاب أعمال عنف تهدد الدولة، بالإضافة إلى محاولته تقويض النظام الدستوري”.
وأضافت: “أي شخص يثبت دعمه أو إيوائه أو تقديمه لأي نوع من المساعدة له أو لأفراد عصابته يعتبر شريكاً له في هذه الجرائم ويعرض نفسه للمسؤولية القانونية”.
وأكدت أنها تفرض ضغطاً شديداً على “المتهم المذكور وأفراد عصابته، بعزم قاطع على تقديمه للعدالة دون تهاون في تطبيق أحكام القانون”.
وأكدت أن هذا التصميم يهدف إلى “تحقيق العدالة وردع أي شخص يفكر في ارتكاب مثل هذه الأفعال أو توجيه السلاح نحو المواطنين والقوات النظامية أو التعدي بأي شكل على أمن الولاية ومواطنيها”.
اندلعت مواجهات بين القوات النظامية ومجموعة محمد أحمد علي إبراهيم في يونيو الماضي في منطقة الباوقة، وفي يوليو الحالي في قرية الفريخة بالقرب من بربر، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود.
قبل أسبوع، أعلنت حكومة ولاية نهر النيل في شمال السودان عن مقتل اثنين من أفراد الأجهزة الأمنية وإصابة آخرين نتيجة الاشتباكات مع مجموعة منشقة من المقاومة الشعبية في بلدة “الفريخة” شمال مدينة بربر، دون أن تتمكن من القبض على قائد المجموعة الذي هرب.
شهد يوم 19 يوليو الجاري اشتباكات بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات من جهة، ومجموعة منشقة عن المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، وذلك في شمال بربر بولاية نهر النيل.
أفادت لجنة أمن ولاية نهر النيل في بيانٍ أن “القوات النظامية سجلت حالتي وفاة وإصابة واحدة، وما زالت تدخلاتها الأمنية مستمرة حول منطقة الفريخة، حيث تقوم بعمليات تمشيط للقبض على المتهم وتقديمه للعدالة”.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في البلدة أصبحت مستقرة تمامًا بعد نجاح العملية الأمنية المشتركة وتحقيق جميع أهدافها في القضاء على مجموعة مسلحة يقودها أحد المطلوبين للعدالة.
أشار إلى أن القوات المشتركة خاضت مواجهات مع الجماعة المسلحة وأسفرت عن تكبيدها خسائر كبيرة، وتمكنت من confiscating الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتها.
شهدت مدينة الباوقة في منتصف يونيو الماضي اشتباكات مماثلة مع نفس المجموعة، والتي أدت إلى اختفاء قائدها محمد ود أحمد.
يطلب قائد الفصيل المسلح إغلاق مناطق التعدين في ولاية نهر النيل أمام المنقبين عن الذهب القادمين من غرب السودان. كما تشير التقارير إلى أن ود أحمد يرفض ما يعتبره سيطرة عناصر النظام السابق على المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.