تقرير أممي يكشف إستخدام الدعم السريع منطقة ام دافوق مركز دعم لوجستى
كشف تقرير لخبراء في الأمم المتحدة، أن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، تستخدم منطقة أم دافوق على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى مركزا لوجستيا رئيسيا وخط إمداد لتجنيد مقاتلين جدد.
وتقع بلدة أم دافوق الاستراتيجية، على حدود جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان في جنوب دارفور. وتتمتع المدينة بأهمية اقتصادية وتجارية، وسيطرت عليها قوات الدعم السريع منتصف يونيو 2023.
وأبدت لجنة الخبراء التي شكلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمراقبة العقوبات المفروضة على أفريقيا الوسطى، في تقرير نُشر الجمعة، قلقها من “التأثير غير المباشر” لاستخدام قوات الدعم السريع للمنطقة في عمليات التجنيد.
وسلط الخبراء الضوء، بشكل خاص على الوضع الإنساني، حيث تشهد البلاد تدفق ملايين اللاجئين السودانيين، فضلاً عن التوغلات التي يقوم بها الطرفان السودانيين المتحاربين – بالإضافة إلى الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني في مركز أم دافوق الحدودي وما حوله، حيث تتواجد قوات الدعم السريع.
وقال الخبراء إن هذا “لا يزال يشكل تهديدا أمنيا للمدنيين وعائقا أمام الأنشطة الإنسانية في المنطقة”.
وأكد الخبراء، على أن قوات الدعم السريع، تستخدم أيضًا منطقة أم دافوق في جمهورية إفريقيا الوسطى على الحدود “كمركز لوجستي رئيسي”.
وذكر الخبراء أنه نظرًا لأن الدعم السريع يمكنها “التنقل بين البلدين بسهولة من خلال شبكة طويلة الأمد”، فقد تمكنت من تجنيد عددا من بين الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى”.
وقال الخبراء: “وردت أنباء عن قيام جماعات مسلحة معارضة من جمهورية أفريقيا الوسطى بتجنيد أفراد من جماعاتها الخاصة وإرسالهم للقتال في السودان تحت قيادة قوات الدعم السريع”.
وأشاروا على وجه الخصوص إلى وجود مقاتلين في السودان منذ أغسطس 2023 من الجماعة المتمردة في أفريقيا الوسطى، الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى (FPRC).
وقال الخبراء إنهم يدركون أن هذه الجماعة المسلحة وغيرها “لا تزال قادرة على العبور بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى متى شاءت واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات”.
ودعا الخبراء سلطات أفريقيا الوسطى إلى “مواجهة الزيادة في تهريب الأسلحة من الدول المجاورة، لا سيما في ظل حالة الصراع الحالية في السودان”.
كما طلبوا من الزعماء مكافحة “تسلل المقاتلين الأجانب إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، والذي يشكل تهديدا كبيرا طويل الأمد للمنطقة”.