محمد عصمت لـ”سودان تايمز” : الحرب الآن أصبحت مهدد لوحدة التراب السوداني وأبنائه
نحن من اشعلنا الحرب سردية لا يصدقها حتى الذي لم يبلغ الرشد
….
نختلف لكن الحد الأدنى الذي يجمعنا الآن هو إيقاف الحرب
…
أديس أبابا: أحمد خليل
ثمّن رئيس الحزب الإتحادي الموحد محمد عصمت جهود تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في إيقاف الحرب، مشيراً إلى افرازات الحرب وخطرها على السودان وأبنائه، وبحوار “سودان تايمز” مع عصمت على هامش المؤتمر التأسيسي لتقدم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحدث باسترسال عن المؤتمر ومخرجاته، آملاً في انضمام ماتبقى من قوى سياسية لتشكيل جبهة واسعة لإيقاف الحرب..
*ما هي جهودكم في تقدم لوقف الحرب ؟
مؤتمر تقدم طبعاً يضع فى أولى أولوياته مسألة إيقاف الحرب و تجمع تقدم نفسه نشأ بعد اندلاع الحرب فى الخامس عشر من ابريل للعام ألفين وثلاثة وعشرون وما ترتب على الحرب الكل يعلم و الحديث عنه أصبح حديث مكرر، الحرب كما نعلم الآن أصبحت مهدد لوحدة التراب السوداني و وحدة أبناء وبنات شعبنا نتيجة للاستقطاب الحاد الذي نشأ بعد اندلاع الحرب و تغذية خطاب الكراهية و العنصرية المنبعث من الجانب الطرفي الثالث المساند للجيش في هذه الحرب الملعونه.
*من هو الطرف الثالث ؟
المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية و واجهاتها هذا أصبح من المعلوم بالضرورة في موضوع هذه الحرب.
بانعقاد المؤتمر التأسيسي نستطيع القول إننا قطعنا أشواط
*هنالك من يرى أنكم أنتم السبب ( الحرية و التغيير )؟
هذا حديث كذوب طبعاً إذا افترضنا جدلا أننا من أشعل الحرب الآن من ينادي بإيقاف الحرب نحن أليس كذلك!، إذا من كان أشعل الحرب ينادي بإيقاف الحرب وهنالك من يغذي هذه الحرب بكل ما يستطيع من توفير لخطاب عنصري و خطاب كراهية و تغذية للصراع في ممارسات إرهابية مثل بتر البطون و قطع الرؤوس و التمثيل بالجثث، كل هذا يتم الآن في ظل هذه الحرب، سردية أننا نحن من اشعلنا الحرب اصبحت سردية لا يصدقها اى إنسان لم يبلغ حتي الرشد لكن ما يهمنا الآن هو إنه بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي للتقديم واختيار قيادات جديدة ليها أنا افتكر إنه نكون قطعنا خطوات فى سبيل إيقاف الحرب لعل أولها هو تطوير الرؤيا السياسية التي هدفت في مجمل بنودها لإيقاف هذه الحرب ما نملكه نحنا كمدنيين حقيقه هو كيفية تشكيل أكبر جبهة مدنية رافضة لهذه الحرب، وبانعقاد المؤتمر نستطيع القول إننا قطعنا أشواط في هذا الطريق لكن أنا افتكر أن الطريق مازال ينتظر مننا الكثير في سبيل استقطاب مكونات أخرى سياسية ، نقابية ، مجتمعية ، لجان مقاومة حتى تكتمل الصورة التي نتمناها الكل يعلم أننا لا نملك من أدوات الحرب غير سلميتنا المعروفة لا نملك سلاح و لا نملك اى قوة نستطيع أن نفرض بها وقف الحرب على الطرفين المتقاتلين و لكن تحقيق إجماع وطني عدا المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية و واجهاتها، أنا أعتقد أن هذا يمهد الطريق بنسبة كبيرة جداً في سبيل إيقاف هذه الحرب طبعاً نحنا نستعين حقيقةً بالدول الصديقة و الدول الشقيقة و المؤسسات الدولية الرافضة لهذه الحرب والتي تعمل معنا في تناغم، ونطمع في الكثير من الضغوط التي يمكن ان تمارس بواسطة المجتمعين الدولي و الاقليمى على الطرفين لإيقاف الحرب.
*ماهي أدواتكم لإيقاف الحرب ؟
نحنا أدواتنا كما قلت هو توحيد الرأى العام السوداني كله طبعاً، لا نفكر أن نكون من ضمن هذا الرأى العام السوداني المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية و واجهاتها، نحنا هدفنا اذا استطعنا أن نجمع كل أبناء وبنات الشعب السوداني عبر تنظيماتهم سواء كانت سياسية أو مهنية أو نقابية أو مجتمعية أو لجان مقاومة، إذا ما استطعنا أن نجمع هذا الكم من أبناء وبنات الشعب السوداني نستطيع أن نفرض على الطرفين مسألة إيقاف هذه الحرب هذا كله مقرون كما قلت بضغوط المجتمع الدولي و المجتمع الاقليمى.
*ذات الوجوه عادت في القوة المدنية.. لماذا التكرار ؟
مسألة تكرار الوجوه أنا لا أعتقد إنها مسألة صحيحة الآن على رأس الهيئة القيادية للتقديم الدكتور عبدالله حمدوك وهو رجل مشهود له بحصوله على نسبة عالية من الإجماع الوطني، وهنالك في صدارة الهيئة القيادية أيضا بنت من بناتنا من لجان المقاومة الدكتورة هيام و الأستاذة هبه عشيري و هى وجه شاب من النساء تمتلك قدرة من الإمكانيات و دكتور الهادي ادريس يمثل جانب مهم جداً وهو الطرف المحايد في هذه الحرب رغم امتلاكه لآلة عسكرية، تكرار الوجوه كما ذكرت ماهى هذه القوة التي ترفض الحرب الدائرة الآن نحن لا نستطيع أن نمنع أو نحجب ثقة نالها أحد من مجاميع المؤتمر التأسيسي.
*ماهي أدواتكم لجذب عدد أكبر من القوى السياسية ؟
نحن حقيقة في تقدم بهيكليتها المعروفة و رؤيتها المطروحة لديها مرونة تستطيع جذب أى انسان رافض لهذه الحرب و طامح لعودة المسار المدني الديمقراطي المأمول مننا نحنا في تقدم إننا ننفتح بصورة أكثر على الآخرين نجلس معهم فى حوار غير مقيد لما توصلنا له من رؤية ومن هيكلة حتى ولو دعا الداعي إلى تغييرات هيكلية سواءاً كان على مستوى الرؤية او على مستوى الهيكلة، لا مانع أنا أعتقد من ذلك فتقدم ليست سدرة المنتهى وانا دائما ما أردد إنه الأحزاب و التحالفات هى ليست أبقار مقدسة هى كله ادوات في الأصل تُصنع لخدمة الأوطان و الشعوب .
*هل في المؤتمر كان في توافق أو نقاشات ؟
طبيعة المجتمع المدني هى الاختلاف أليس كذلك نحنا أحزاب لدينا رؤى مختلفة على المستوى الحزبي بالضرورة هنالك تباين ولكن الحد الأدنى الذي يجمعنا الآن هو إيقاف الحرب إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها سواء كان في الملاجئ خارج السودان أو في المنازح داخل السودان اضافة الى استعادة المسار المدني الديمقراطي هذه هي العناصر أو العوامل الثلاثة التي تجمعنا.