“المؤتمر الشعبي”: استمرار القتال يعني المضي نحو الحرب الأهلية والتقسيم

“المؤتمر الشعبي”: استمرار القتال يعني المضي نحو الحرب الأهلية والتقسيم

أديس أبابا: أحمد خليل

قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، محمد بدر الدين إنه لا يوجد نظام سياسي في السودان بل وضع عسكري قاهر، داعياً الأطراف المتحاربة لوضع السلاح، وسماع صوت العقل بالذهاب إلى الحوار السياسي.
وشدد بدر الدين بتصريحه لـ”سودان تايمز” على هامش المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شدد على أن استمرار الحرب يعني المضي نحو جميع السيناريوهات الخبيثة من حرب أهلية وتقسيم، لافتاً إلى أن العودة من هذا الطريق أصعب لذلك يجب وقف الحرب الآن والإصلاح.
وأبان أن المؤتمر التأسيسي لـ ” تقدم” ضم جُل الكيانات السياسية عدا القليل، مشدداً على أن الكيانات المشاركة قادرة على التفاعل السياسي مع المجتمع الدولي ومع السودانيين وتستطيع إقناع الطرفين لوقف الحرب.
وأردف: نحن في المؤتمر الشعبي تم دعوتنا كمراقبين وبعد أن قيّمنا الوضع سنرفع التقرير للمكتب القيادي للحزب ليقرر وجوده من التنسيقية.
ووصف المؤتمر بالناجح، وتابع: ما شهدنا مؤتمراً بين القوى السياسية السودانية بهذا المستوى لجهة الفئات المتنوعة المشاركة به.
وأوضح بدر الدين أن الوضع الإنساني متردٍ وكارثي، حتى أوراق الأشجار التي كان يأكلها البعض قد نفدت، وخلاف الموت بالرصاص هنالك موت بالجوع والعطش، وهذا أمر لم يحدث بأي حرب من قبل، وهو أمر غريب للغاية لاسيما التعسف في إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال: يبدو أن القوى السياسية منشغلة بالأزمة الداخلية، قاطعاً بأن المؤتمر التأسيسي منح القوى السياسية ثقة وكامل التفويض ويجب الإتجاه إلى المجتمع الدولي ليمارس مزيداً من الضغوط لأجل إيقاف الحرب.
وأردف: هنالك قضايا دولية تجعل حرب السودان ليس على قائمة أولوياته بيد أنه بعد المؤتمر التأسيسي يجب على القوى السياسية أن تسعى بكل ثقة لجذب المجتمع الدولي للتدخل في قضية السودان، اتوقع أن تكون قضية السودان في الفترة القادمة على قائمة أولويات الولايات المتحدة لكي لاتصبح السودان وصمة عار عليها كما كانت رواندا.
ولفت بدر الدين إلى أن الإتفاق الإطاري، نجح في تحييد القوالب الخلافية ومناقشة القضايا المتفق عليها، مشدداً على أن قضايا الخلاف تضع ألغام للفترة القادمة ويجب أن تترك لحكومة وبرلمان منتخبين.
وتابع: لايمكن لأي حزب فرض رؤيته في قضايا مثل العلمانية، ونحن إن فزنا بالانتخابات فلن نطبق الدولة الدينية بالشكل القديم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *