قيادي بالمؤتمر الشعبي: متفقون مع (تقدم).

قيادي بالمؤتمر الشعبي: متفقون مع (تقدم).

كمال عمر ل (سودان تايمز):
خطاب ” العنتريات” غير مجد ولا خيار غير التفاوض..*

راهن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، المحامي البارز كمال عمر،على الحوار والتفاوض طريقا أوحد، لخروج البلاد من مأزق الحرب الحالية،
ورأى عمر أن طرفي الحرب، لا يوجد أمامهما خيارات، غير الجلوس لوقف الحرب، التي أضحت تأثيراتها إقليمية وتتهدد الأمن السلمي عالميا.
وقال في حوار مع ” سودان تايمز”، إن خطاب ” العنتريات” مهما علا وتطاول يبقى خيار الحل هو السلم و الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
من جهة ثانية اكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، أنهم متفقون، مع اطروحات تنسيقية القوى الديمقراطية و المدنية (تقدم) ورؤيتها لحل الأزمة السودانية.

حوار : احمد خليل

ثمة من يفترض بل يجزم بأن (تقدم) بعيدة عن الشعب السوداني..؟

هذا سؤال مهم. . عدد كبير من الناس خاصة من قوى الردة والحرب تعتقد أن ( تقدم) انعزلت عن الشعب، وهي مجرد معارضة فقط، وأن قوى ” الإطاري” استفادت من الشعب في يوم من الأيام وتركته خارج ( تقدم ).
واردف : “طبعا هذا الكلام غير صحيح، “تقدم” من قوى ” الإطاري” و نحن من بعد الحرب ظللنا في تواصل معهم ،ونتابع بتنوير و لقاءات مشتركة مع بعض القوى الرئيسية في (تقدم), و بالتالي ليست لدينا مشكلة مع (تقدم) ،وعلى العكس قمنا بخطوة متقدمة في الساحة السياسية لإنهاء الحرب و (99٪) من خطوات التنسيقية و أفكارها وطرحها السياسي ليست لدينا مشكلة معها.

**هل من مبادرات لتوحيد القوى السياسية..؟**

بالطبع نحن حريصون على جمع أكبر قوى سياسية وتكوين أوسع كيان سياسي من منظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية مؤمنة بوقف الحرب ولذلك فالموتمر الشعبي ليست لديه مشكلة مع (تقدم) . ولكن لم يحن الأوان لإنضمام الشعبي لتقدم وسنلتقي معها لتأسيس دولة ديمقراطية لحكومة وسلطة مدنية وبالتقريب نحن متفقون معها من” الألف إلى الياء”. والدليل علي ذلك بيانات “الشعبي” جميعها لم تتناول (تقدم) بناحية سلبية بل باعتبارها جزءا من التطور في الساحة السياسية نحو مع وقف إطلاق النار و وقف الحرب وبناء دولة ديمقراطية.

*كيف ترى فرص الحل السياسي للأزمة السودانية..؟*

امكانيات الحل السياسي في مواجهة التصعيد الحالي ، في تقديري إن المنتصر في هذه الحرب خسران ، هذه الحرب دمرت البنية الأساسية في البلاد وادخلت قبائل في بطون هذا الصراع.
الحل السياسي هو الأمثل ولا توجد طريقة غيره، الحرب لا تبني البلد ، ولن تأتي بالديمقراطية، ولا بسلطة مدنية.
أعتقد أنه طال الزمن أو قصر لا خيارات أمام الطرفين المتقاتلين غير الجلوس لوقف الحرب، التي أصبح لديها تأثيرات إقليمية وبالجوار على الأمن السلمي في العالم أيضاً والذي بدوره لا يستطيع أن يصمت في هذه الحرب لجهة أنها خلفت الدمار و القتل الممنهج والتشريد والنزوح واللجوء ،ولذلك مهما طال خطاب ” العنتريات” يظل هنالك خيار واحد فقط هو السلم و الجلوس إلى المفاوضات.
ولا يوجد عساكر يحكمون بلداً ولا يوجد عساكر يأتون بالديمقراطية، لأنها مرتبطة بالسلطة المدينة بالتالي الملخص لهذه الحرب أن نهايتها عبر التفاوض، ولنا في حرب الجنوب عبرة ” تقالتنا لسنوات و في النهاية جلسنا وخلصنا إلى إتفاق مفصل، وتم منح الجنوب خيار تقرير المصير”.
بمعنى هذه الحرب فى تجربتنا لديها نتائج وخيمة يجب على الجنرالين، أن يستفيدا من الدروس، فالحروب في العالم لم تخلف غير الدمار والتكسير للبلد ولذلك خيار التفاوض والسلام هو الخيار الممكن ولاتوجد طريقةأخرى غيرها للسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *