مشاكل التمويل بمشروع الجزيرة تهدد بفشل الموسم الشتوي
تقرير: سودان تايمز
بات التمويل للموسم الزراعي من قبل البنك الزراعي يشكل أحد العقبات التي تقف حجر عثرة أمام نجاح الموسم غير ان هذا العام يعتبر استثنائيا بسبب الحرب .
تفاقمت معناة المزارعين الذين تطاردهم الديون وهواجس تأخر التمويل وأرتفاع الاسعار بجانب الإشكاليات الآخري في الري الأمر الذي ينذر بفشل الموسم الزراعي الشتوي حيث تعتمد الدولة علي مشروع الجزيرة في انتاج القمح كمحصول استراتيجي .
*مواقيت*
المزارع حسب الرسول عبد الله اكد في حديثة (لسودان تايمز) أن الزراعة مواقيت
وبحسب توصية هيئة البحوث الزراعيه بأن تكون زراعة المحاصيل الشتوية قبل يوم (26) نوفمبر كحد اقصي لذلك أي تأخير يسبب خلل الآن الحرارة بدأت تنخفض والمحاصيل تحتاج للحرارة في بداية الإنبات و في نفس الوقت تحتاج للبرودة في مرحلة الأزهار واذا تأخرت الزراعه فسيكون الأنبات بطئ.
إضافة إلى تعرض النبات في نهاية الشتاء إلى أنهاك بسبب أرتفاع درجات الحرارة فيكون ذلك خصما على الإنتاج لذلك لجأ الكثيرين للتمويل الذاتي من السوق كسبا للوقت بعيدا عن سياسية البنك الزراعي ومعظم هؤلا استبدلوا القمح بمحصول الكبكبي
*تأخير*
المزارع عثمان بخيت يقول هذا العام تأخر التمويل من جانب البنك الزارعي ولكن رغم ذلك يطارد البنك المزارعين لسداد ماعليهم من ديون منذ الموسم الماضي.
مؤكدا انهم لايرفضون حق البنك في استرجاع امواله ولكن كان من المفترض ان تمهل إدارة البنك المزارع ليلتقط انفاسه قليلا أو تلجأ لتقسيط مبالغ السداد علما بأن المزارع في كل الاعوام الماضيه كان يدفع السداد اول بأول لماذا لا يتحمل البنك في ظل الظروف التي تمر بالبلاد؟
عموما نقول ليس هنالك من يدافع عن المزارعين وحقوقهم ولذلك يجب علي إدارة مشروع الجزيرة والمناقل ان تهتم بتكوين جسم أو اتحاد قادر علي ان يكون ممثل حقيقي للمزارع وإلا سوف يكون الإخفاق متكرر في كل عام زراعي.
هذا الجسم يناقش في اولوياته قضايا الري وتنظيم التمويل باعتبارهما أساس نجاح الزراعة.
*مطالب*
المزارع عباس عثمان: يقول
ظللنا منذ فترة في تحرك ومتابعة مع إدارة المشروع و وزارة الري والمالية وحكومة ولاية الجزيرة بل اوصلنا صوتنا إلى مجلس السيادة لحلحلة إشكاليات الموسم ولكن للأسف بدون جدوى بل تفاجئنا بأمر طوارئ لتحصيل رسوم الإدارة والري ومن لا يدفع يعرض نفسه للسجن و الغرامة.
ودعا عباس والي الجزيرة للتحرك لتدارك الموسم الشتوي والتمويل و معالجة مشاكل المزارعين.
مشيرا إلى أن وزارة الري حددت الرسوم بمقدار (10) الف للفدان وهو مبلغ كبير طالبنا بتخفيضه لأنه اصلا لم يكن هناك أعمال للري في العروة الصيفيه ولكن كان رد الوزارة بأنهم طالبوا بمبلغ أكبر ولكن تم الأكتفاء بالمبلغ الحالي.
السداد نقدا اما أسعار المدخلات للفدان وهي جوال داب وجول تقاوي وجوالين يوريا وذلك بسعر (230) الف أضف إلى ذلك تكلفة بقية العمليات و الحصاد.
لذلك نكرر ونقول لا حلول ولا استجابة لمطالب ما دام المزارعين بدون جسم (منتخب) يمثلهم.
*تجمع المزارعين يوضح الحقائق*
مقرر تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل مصطفي الطريفي قال في حديثة (لسودان تايمز) ان مواقيت الزراعة دخلت في الوقت الحرج في ظل وجود عقبات كثيرة في التمويل والرى
واضاف: الوضع حاليا كارثي مقارنة بالمواسم السابقة حيث كانت الزراعة الشتوية في هذا التوقيت في الرية الأولي.
الظروف استثنائية تتطلب وضع حلول عاجلة من قبل اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي والبنك الزراعي وإدارة مشروع الجزيرة .
*مشاكل تراكمية*
واوضح الطريفي ان مشكلة التمويل أسبابها تراكمية منذ العهد السابق حيث مول البنك الزراعي مجموعة من كبار المزارعين (35) بمبالغ ضخمة اقل مزارع منهم (200) الف واكثرهم (600) الف ولكن للآسف لم يوفي المزارعين بالسداد وكانت هذه المبالغ كبيرة جدا في ذلك التاريخ.
هذه الحادثة افقدت الثقة بين الزراعي والمزارعين رغم ان صغار المزارعين ملتزمين بالسداد إلا أن إدارة البنك شددت الإجراءات وبالتالي تضرر صغار المزارعين .
وبحسب مصطفي الطريفي فأن المحافظ الحالي لمشروع الجزيرة حاول تغيير طريقة التعامل مع البنك الزراعي بحسب المعلومات فانه طالب بنسبة محددة من مبالغ التمويل باعتبار انهم يقوموا بتوزيع المدخلات ويسددوا القيمة ولكن البنك رفض فحاول المحافظ الحصول علي التمويل مباشرة من المالية لكنه فشل .
ووصف الطريفي المبالغ التي حددها البنك كاسعار للمدخلات بالخرافية (38) الف للسماد و(45) الف للداب ايضا اسعار التقاوي التي حددتها إدارة المشروع ضخمة (55) الف.
ونبه مقرر لجنة تجمع المزارعين إلى ان عدم تحديد سعر تركيزي مناسب وفي توقيت جيد تسبب في خسائر فادحة وادخل عدد كبير من المزارعين في دائرة الفقر وبالتالي عزفت قطاعات كبيرة من المزارعين عن الزراعة مما يهدد الأمن الغذائي في البلاد في ظل ظروف الحرب.
وتوقع مصطفي فشل وزارة الرى في الإيفاء بالتزاماتها تجاه ري (1) مليون فدان وقال: ان الري به مشاكل كبيرة في الترع والقنوات .
*البنك الزراعي ينفي*
البنك الزراعي من جانبة كشف عن زراعة محصول القمح بمشروع الجزيرة فى مساحه تقدر 300الف فدان.
ونفي نائب المدير العام للبنك الزراعي د.عزالدين فقيرى الاتهامات التي طالت البنك بالنكوص عن التمويل وقال: ان البنك لم يغفل الاهتمام بالموسم الشتوى الذى من المقرر ان تتم فيه زراعة (1) مليون و(80)الف فدان فى الجزيره وحلفا والشماليه ونهرالنيل والنيل الابيض ،مؤكدا
جديتهم فى تمويل العروه الشتويه
وكشف فقيري ان جملة التمويل (359)مليار حتى اكتمال عمليات زراعة القمح والمحاصيل الاخرى .