مركز حقوقي يتهم الجيش بإعتقال وتعذيب المواطنين في جنوب كردفان
الخرطوم: سودان تايمز
طالب مركز حقوق الإنسان والتنمية (هودو) بإطلاق سراح عبد السلام كيلا كومي الذي أُعتقلته القوات المسلحة السودانية بتالودي-جنوب كردفان في الثالث من مارس الحالي من متجره لأسباب غير معلومة وإحتجزته في قيادة بمعزل عن العالم الخارجي مما زاد مخاوف إمكانية تعرضه للتعذيب، داعياً إلى تحويله للقضاء في حالة وجود إتهام في مواجهته. ووجه النائب العام القوات النظامة بعدم إعتقال المواطنين دون توجيه تهم من قبل النيابة.
ومنعت القوات المسلحة عن كومي 52 عاماً زيارة محاميه أو ذويه، ولم يدون أي بلاغ في مواجهته لدى مكتب الشرطة بالمدينة. وتشعر أسرته بالقلق حياله وإحتمال تعرضه للتعذيب.
وذكر مركز (هودو) أن شهود عيان أن سبب الإعتقال عشرة جوالات دقيق قمح (يعتقد بأنها مدعومة) قد رحلت إلى تالودي بواسطة مكتبه (حيث يعمل كيلا قمسيون ترحيلات). هذا الإعتقاد يدعمه بأن القوة التي إعتقلته أخذت الجولات العشرة معه لحظة الإعتقال.
ودعا مركز (هودو) الحكومة السودانية بأن تنهي حالة الطوارئ بمناطق الصراع والتي مكنت الإسخبارات العسكرية من إعتقال المدنيين علي هواها.
بعد خلع الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019، لم تتوقف القوات المسلحة السودانية عن إعتقال المدنيين بجبال النوبة، وظلت – حسب هودو- هذه القوات تنفذ إعتقالات تعسفية على المواطنين متجاهلة حكم القانون.
وذكر مركز (هودو) أن السيدان تاج السر عبدالله مسيبيل وحسين إبراهيم أبوجرة أعتقلا بواسطة القوات المسلحة السودانية بتالودي، وأطلق سراحهما في يوم 23 فبراير 2021 بعد أن تعرضا للتعذيب وصودرت المقتنيات التي بحوزتهم بينما لم يدون أي بلاغ في مواجهتهم، وفي 12 فبراير 2021، ثمانية جنود مسلحين من القوات المسلحة السودانية يعتقلون عوض محمد حسن من منجم التقولة بتالودي، وأطلق سراحه في يوم 23 فبراير 2021 بعد أن تعرض للتعذيب وصودرت المقتنيات التي بحوزته بينما لم يدون أي بلاغ في مواجهته.