2/ تسعون عاما عاشها القدس تحت الأسر الصليبي من قبل لكن لم تدون كتب الفقه ولا مدونات الفروع فتوى عالم مسلم معتزليا كان أو سنيا حنفيا كان أو حنبليا دعت إلى الصداقة مع الصليبيين المحتلين وتحريم مقاومتهم وتجريم المجاهدين ورميهم بالتطرف وعملياتهم بالعبثية .
3/ إن أزمة الأمة اليوم ليست في بيت أبيض يزعم أنه يلعب دور الوسيط ويصدر قرارا بالأمس يساند الجاني ويشرعن الاحتلال لقضية الصراع الأولى في عالم اليوم ولكن أزمة الأمة في بيوت سوداء في عواصم يعربية يسكنها حكام خونة يتآمرون على الأمة وعلماء عملاء يلعقون أحذية ولاة أمرهم وان تعلقت بها كل عذرة من خيانة وكل قذارة من تآمر .
4/ لقد اصطدمت كل جهود الأمة للنهوض بنظام دولي ظالم إن هي سلكت باجتهاد منها مسلك الديمقراطية السلمي ففازت انتهى بها الأمر الى السجون وفاضت روح قادتها خلف القضبان تلقى ربها تشكي إليه ظلم عالم لا يعدها من فصيلة الانسان فلا ترصد جرائم جلاديها منظمات حقوق الانسان المؤدلجة .
5/ وإن هي سلكت مسلك الجهاد والقتال في سبيل الله نطق الفقهاء البلهاء الساكتون عن كل جريمة بحق الأمة ينهقون لا جهاد إلا بإذن ولاة الأمر وهم يجهلون أو يتجاهلون أن ولي أمرهم حامل أحذية في جيش العدو فما هزم جهاد الأمة المبارك من عبدالله عزام إلى عز الدين القسام إلا فتاوى التجريم والشيطنة التي يصدرها ضابط أمن لا خلاق له على رأسه عمامة وفوق ذقنه لحية يحمل بطاقة عضو هيئة العلماء .
6/ ان التعويل على نظام دولي ظالم مسخرة وعلى نظام عربي خائن مهزلة وعلى مؤسسات دينية رسمية ملهاة وعلى جماعات وحركات وظيفية في جيش العدو تعمل جري وراء السراب .
7/ أيتها الأمة المسلمة بعد هذا التشخيص الصريح المؤلم انفضي يدك من هذا الغثاء واكفري بهذا الهراء واعلمي أن دواء كل داء في كتاب الله تعالى :
1/ إن الله عز وجل يقول إذا استضعفكم الكافرون وانتهك عرضكم المستكبرون واغتصب أرضكم المجرمون فعليكم بالقرآن ودوائه فإنه خير الشفاء وخير الطريق وخير المنهج : ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً)
2/ إن الله عز وجل يقول إذا أخرجكم العدو من أرضكم وسلط عليكم سهامه قتلا وتشريدا فعليكم بالقرآن ودوائه فإنه خير الشفاء وخير الطريق وخير المنهج (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍ إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامعُ وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يذكر فيها اسم الله كثيراً) .
3/ إن الله عز وجل يقول إن طعن العدو في دينكم واستهدف مقدساتكم ونقض عهودكم وانكشف وجه عدائه فعليكم بالقرآن ودوائه فإنه خير الشفاء وخير الطريق وخير المنهج : ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) .
4/ إن الله عز وجل يقول إن كان بأس الكافرين عليكم شديداً ودماؤكم من سيوفه تقطر وأجسادكم من طائراته تقصف ومقدساتكم من مدفعيته تهدم فعليكم بالقرآن ودوائه فإنه خير الشفاء وخير الطريق وخير المنهج (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ) .
8/ إلى عقلاء العالم ومنصفيه لا يمكن أن ينعم العالم بأمن وسلم ورفاهية واستقرار في ظل ظلم مقنن مع سبق الاصرار والترصد يستهدف أمة بعينها يمنعها من العيش وفق قيمها وثقافتها يدخل في قوانينها ويعدل مناهج تعليمها ويمنعها من حقها المشروع في مقاومة عدوها ان هو احتل أرضها واغتصب مقدساتها لا يقبل بهذا الضيم حر ولا يركن لهذا الظلم عزيز فإن لم يتدخل عقلاؤكم لايقاف هذا العبث فستسيل دماؤكم ودماؤنا وسيضطرب أمنكم وأمننا فهذه من بديهيات الأمور والنتائج الطبيعية لادارة العالم بهذا النحو من الحيف وهذه المعايير المزدوجة .
9/ إلى الصابرين في أكناف بيت المقدس أنتم عزنا وشرفنا دماؤكم دماؤنا وأمنكم أمننا وعرضكم عرضنا لا ترهبنكم مؤامرات صفقة القرن فإن المحن تولد المنح والنكبات تعقبها الانتصارات والظلم الحالك يعقبه الفجر فوالله لا نقيل ولا نستقيل لا ترهبنا الشيطة ماضون في نصرتكم لا نرى جهادكم ارهابا ولا صبركم تهورا ولا عملياتكم عبثية فاثبتوا واصبروا ورابطوا واعلموا أن النصر مع الصبر وأن بعد العسر يسرا .
أيتها الأمة المسلمة اعلمي أنه لا نصر مع انقسام ولا تمكين مع نزاع ولا ظفر مع تفرق فالاعتصام الاعتصام فإن لم تجمعنا القدس قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين وبوابة الأرض إلى السماء ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما الذي يجمعنا ؟
هدف قابل للتحقيق
أمة واحدة رآية واحدة
المنسقية العامة لتيار الأمة الواحدة