الدهشة او الاندهاش في دبي

الدهشة او الاندهاش في دبي

قضية
الدهشة او الاندهاش في دبي
سمعت من كثيرين عن الدهشة او الاندهاش وانا اشد رحالي نحو دولة الامارات العربية المتحدة للمشاركة في زواج اخي وصديقي تيسير محمد عثمان من سبقوني اليها يتحدثون عن جمال الامارات ومدنها وإعمارها بما ان التطور التقني والتكنولوجي سهل الوصول للمعلومات في وقتها يستطيع الشخص الوصول الى اي معلومة صورة وصوت او نص كثير من المواقع في دولة الامارات شاهدناها في التلفزيون افلام مسلسلات وافلام وثائقية منذ الوهلة الاولى يمكن ان تخرج بانطباع جيد اوسيء عن طريق اول موظف تقابلة به للامانة هنالك تطور من حيث المعاملة في مطار الخرطوم الاجراءات تمضي بسلاسة ولطف من قبل موظفي المطار والصالات مريحة الحديث عن الناقل الجوي الشركات الخاصة السودانية التي ولجت هذا المجال تبذل جهود طيبة وسط سوق كبير وشركات عالمية لديها امكانية جيدة خلل سفري الداخلي سافرت عبر تاركو وبدر واخترت السفر عبر تاركو لمطار دبي دايما ينصب تفكيري في الاقلاع والهبوط للامانة ابهرني قائد الرحلة وطاقمها الاقلاع ممتاز وطوال الرحلة كنت متلهف للهبوط براعية الله وبراءة الكابتن وصلنا مطار دبي في حفظ الله في وقت متاخر كان في استقبالي اخي وصديقي عزمي وابتداء مشوار جديد في حياة صديقي واخي تيسير الحنة والمناسبة وبداءنا رحلة التعرف على مدينة دبي عن طريق كتاب رؤيتي التحديات في سباق التميز لمحمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي من الوهلة الاولى تقف امام رجل يعرف ما يريد ان يقول ويفعل اكثر ما ادهشني طريقة التفكير وادارة هذا التنوع البشري
اوقفتني بعض الافكار وطريقة تقديمها حيث يقول( لابد ان نكون في المقدمة . ان لم نفعل هذا فستفوتنا الفرص الكبيرة ولن يبقى لنا سوى فتات طعام الاسود) وانا اقراء هذا الجملة اسقطتها على واقعنا في السودان ان تسير في شارع اي شارع تقف مندهش لماذا لا يكون لي مثل هذا الشارع هل ينقصنا المال ? الارادة التفكير ماذا ينقصنا ؟ لماذا يعيش الشعب السوداني في معاناة انعدام فرص العمل المجزية الخدمات كل شي معدوم مع وجود امكانية النجاح نحن خارج حلبة الصراع التقدم صراع وقتال وعمل دؤوب واقعنا محزن يسيطر عليه البؤس والخوف والتشاؤوم والاتكال على الاخر قديما يقال ان شخص واحد هو الذي يعول الاسرة البقية لا تعمل وتتعطل جزء كبيرة من طاقتنا الشاهد في الخرطوم ضيق الفرص وانعدامها لذا السير نحو مستقبل جميل طريق يحتاج الى قادة عظماء ليس كالبرهان وحميدتي اليوم يتباكون على ضياع فرصة تاريخية للعبور بالبلاد الى دولة مدنية لكنهم اختاروا الطريق الخطاء ورغم وجود محاولات للعودة للطريق الصحيح في السودان لكنها مكلفة لا يوجد خطط تنموية طموحة ولا نتحرك كل خططنا الان هي زيجات جماعية ( ومغارز) وقوى سياسية تعمل على الخروج من هذا الواقع يقابلها قوى تعمل بردت فعل لا برنامج ولا اي محاولة للتفكير تبداء من استنساخ الاسم واضافة كلمة للتميز من القوى الاخرى اقراء كتابات هنا وهناك واحضر نقاشات ايضا كلها عبارة عن هلال مريخ هنا في الجداف اقف في البلكونة واشاهد السامقات الطوابق الدهشة الحقيقة في هذه البلاد النظافة انها بلد نظيفة بحق اين نحن منها شوارعنا مكدسة بالنفايات النظافة سلوك نحن لا نتعلم ولا نريد ان نتعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *