مستشار رئيس الوزراء في حوار مع “سودان تايمز” .. يحدد مشاكل الزراعة

مستشار رئيس الوزراء في حوار مع “سودان تايمز” .. يحدد مشاكل الزراعة

* السليك : الوقود والري والسماد أبرز مشاكل الزراعة

*السليك: فتح 500 بلاغ لتعديات المواطنين في مشروع الجزيرة

*الزراعة من المصادر الأساسية لإنقاذ الاقتصاد من حافة الانهيار

* زيادة إنتاج مشروع الجزيرة 80 الف فدان قمح هذا العام

* زيارة الصحفيين للمشاريع إشارات بأنذار مبكر للحكومة بكل أجهزتها بالمشاكل والتحديات الزراعية .

المشاكل التى تعاني منها المشاريع الزراعية خاصة القومية في التمويل و الوقود وشح المياه و الآليات الزراعية كانت أبرز التحديات التى وقف عليها الوفد الإعلامي الذى رافق مستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء و رئيس اللجنة الإعلامية لإنجاح الموسم الزراعي الاستاذ فايز السليك سودان تايمز أجرت معه هذا الحوار

حوار : اماني ابو فطين

*ما هو دور اللجنة الإعلامية لإنجاح الموسم الزراعي؟

اللجنة الإعلامية هى إحدى لجان انجاح الموسم الزراعي،كونها رئيس مجلس الوزراء بقرار العام الماضي وهو رئيس اللجنة والرئيس المناوب وزير الزراعي ،ولجنة انجاح الموسم الزراعي جاءت بمبادرة من المهندسين  الزراعيين لدعم و تأكيد الدور الشعبي لدعم الرسمي خاصة بعد التغيير الذي تم في السودان، مهمة اللجنة الإعلامية وضع السياسات والخطط للزراعة ماذا تحقق؟واين هى المشاكل ؟ وما هو حل هذه المشاكل ؟ .

بالإضافة للتواصل مع جمهور المزارعين ونقل المعلومات الحقيقية و الصحيحة.

* كيف تعمل اللجنة الإعلامية على نقل المعلومات الحقيقية؟

عملت اللجنة على تنظيم زيارات للصحفيين و الصحفيات و الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة و الصحف الإلكترونية إلى المشاريع الزراعية خاصة القومية بدأت بمشروع الجزيرة قبل أسبوعين،وقد رجعنا من زيارة إلى مشروع الرهد و حلفا الجديدة والقضارف وقفوا بأنفسهم على المشاكل التى تواجه الزراعة بلقاء المزارعين والمدراء الإداريين في تلك المشاريع ،وهذه المشاكل تكاد تكون متشابهة في تلك المشاريع .

*ماهى ابرز المشاكل التى وقفتم عليها في هذه الزيارة؟

أبرز المشاكل التى تحدث عنها المزارعين والمدراء تتعلق بالوقود والسماد والري و انسداد القنوات في معظم المشاريع الآلية الثلاث تعتمد على الري الانسيابي المعروف من الأنهار وعدم وجود الاليات للنظافة او للصيانة، وللأسف الشديد هناك تعديات من بعض المواطنين خاصة ، مشروع الجزيرة حيث تم فتح حوالي 500 بلاغ لوجود تعديات عل  بوابات الترع و كسر الترع بالإضافة للزراعة خارج الخطة المعروفة التى أقرتها إدارة المشروع، أما مشكلة الوقود مرتبطة بالمشكلة القومية في السودان عامه وليست في الزراعة فقط ومع ذلك حرصت الحكومة على منح الزراعة أولوية لان هذا هو الإنتاج ولا بد من دعم الإنتاج و المنتجين.

* اهتمام الحكومة بالزراعة اقل من المطلوب فى ظل التدهور الاقتصادي ؟

الحكومة أولت الزراعة اهتمام كبير جدا بأعتبارها واحدة من المصادر الأساسية التى ستنقذ الاقتصاد السوداني من حافة الانهيار الذى وصل إليه،وقد عملت على دعم الموسم الذراعي خلال العام الماضي وهذا العام بتوفير الوقود والسماد والآليات الزراعية، والزراعة الآن مبشرة جدا والصحفيين وقفوا على ذلك في مشروع الجزيرة تم زراعة 500 الف فدان من القمح و العام الماضي تم زراعة 420 الف فدان بزيادة 80 الف فدان وكانت الإنتاجية عالية حوالى 15 جوال للفدان ، والان نتوقع أن ترتفع الإنتاجية خاصة بعد الاهتمام الكبير  واقبال المزارعين بعد نجاح الموسم الماضي ،ذات القول ينطبق على مشروع حلفا الجديدة التى رفعت المساحات المزروعة بالقمح من 63 الف فدان الى 80 الف فدان وهذه أشارت على اهتمام الحكومة بالزراعة، وهنالك أيضا مساحات في ولايتي نهر النيل و الشمالية سنطوف عليهما في وقت لاحق .

* ماهى المساحة المستهدفة حتى الان؟

المساحة المستهدفة تقريبا حوالي 80 مليون فدان و ما تمت زراعته تقريبا 800 الف فدان وهى أعلى من مساحة العام الماضي التى كانت 600 الف فدان مزروعة بالقمح ، في ولاية القضارف مساحة 7 مليون فدان  تمت زراعتها  سمسم و دخن و ذرة التى كانت ذات إنتاجية جيدة جدا بالإضافة لمحاصيل أخرى، وقد رأينا الملاحم الكبيرة التى يقوم بها المزارعين في تلك المناطق فلهم منا التحية لأنهم نجحوا في ظل ظروف صعبة جدا والحمد لله هذه النجاحات انعكست على حياتهم .

* هذا بشريات  مطمئنة بالرغم من الوضع الان؟

هناك إشراقات في مسألة الخبز في ولاية القضارف، والجزيرة أفضل نسبيا ،صحيح توجد مشاكل و معاناة ولكن إصرار المزارعين هو الذى ذلل العقبات وحقق هذه النجاحات واهتمام الدولة بإعطاء الزراعة الأولوية من حيث الوقود و توفير الأموال للسماد بالرغم من مواجه الدولة لشح العملات الصعبة ولكن لأهمية الزراعة نعطي الأولوية للموسم الزراعي ،شراء اليوريا و الآليات الجديدة كما في مشروع حلفا الجديدة.

*في تقديركم ان هذه المشاكل قد حلت؟

نحن لا نقول إن المشكلة قد حلت فما تزال الإشكاليات موجودة و نطمح أن تكون الزراعة العام القادم  في وضع افضل ، وهذه الزيارة جاءت كانذار مبكر الحصاد القمح ( الباقي شهرين للحصاد) العام الماضي منا في وضع صعب جدا خاصة في توفير الخيش للمزارعين والتخوف من ان يفقدوا انتاجهم لأن الوقت متاخر، والجاز فيها مشكلة و تلاعب و تأخير وعدم متابعة احيانا، أما الآن نضع في خطة  أو آلية لأنجاح الحصاد بتوفير الخيش مبكرا و توفير الجازولين والتنسيق مع الآليات التى تعمل في موسم الحصاد خاصة في ولايات الجزيرة و نهر النيل الشمالية و حلفا الجديدة .

* هل حققت الزيارات اهدافها؟

الهدف الأساسي من الزيارات إعطاء الحكومة بكل أجهزتها إشارات بأنذار مبكر إذا في مشاكل  مثل آفة (الهاموش) في ولاية القضارف و وقوف الاعلاميين عليها وعكسها للجمهور ليكونوا جزء من التفاعل والحل مع المزارعين ، وفي ذات الوقت كالجنة اعلامية نضع المشاكل مع اللجنة المشتركة حسب اختصاص كل لجنة ،ثم هنالك اجتماع مع السيد رئيس مجلس الوزراء لمناقشة كل هذه المشاكل للتأكيد على حلها، هذا هو عمل اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي و سنستمر حتى المواسم القادمة،انا متفائل بأن الزراعة ستكون بخير و تتحدى كل الصعاب و مؤكد رغبة المزارعين والعاملين في المشاريع الزراعية الذين يعملون بأجتهاد لإنجاح كل المواسم الزراعية وفي ذات الوقت رغبة أكيدة من الدولة و حرصها على حل المشاكل و تذليل العقبات بطريقة و تواصل مستمرة ،ولن نكتفي بالتقارير المكتبية فقط بل يستمر التواصل مع المزارعين في أبسط الأشياء( اذا في ترعة اتكسرت أو عدم وجود مياه يجينا تلفون )نتصل بوزارة الري ، وهذا إيمان منا بالزراعة فهى الأمل والمخرج والحل، خاصة بعد تحويلها إلى صناعات تحويلية في نهاية المرحلة الانتقالية حتى يكون الحديث عن كم مصنع تم إنشاءه للزيوت أو الصابون و الحلويات والأعلاف و غيرها، وايقاف تصدير الحبوب و المنتجات الزراعية كمواد خام، وخطة الحكومة للامام ان توقف تصدير المواد الخام والاعتماد على تحويل الصناعات أو الصناعات التحويلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *