خبراء تربويين: تضمين حقوق الطفل في المناهج عملية فنية معقدة

خبراء تربويين: تضمين حقوق الطفل في المناهج عملية فنية معقدة

الخرطوم : اماني ابو فطين
كشف بروفيسور معاوية السر قشي الخبير التربوي ببخت الرضا عن عدم تدريب المعلمين منذ العام ١٩٩٠، وأكد أن الإنقاذ لم تكن تهتم بالتعليم على الإطلاق، موضحا أن ذلك ظهر جليا في نسبة 2%للتعليم من جملة الناتج القومي، مشيرا أن إلغاء المرحلة المتوسطة كان له أثر ضار بالتعليم في السودان، وأوضح قشي أن الفرص التي حصل عليها المعلمين في التدريب على قلتها كانت من قبل بعض المنظمات الدولية العاملة في السودان،
وقال في ورشة رؤية تحليلة للمناهج التعليمية ومناقشة المسودة الأولية لتضمين حقوق الطفل في المناهج التي أقامها المجلس القومي للطفولة وجمعية اعلاميون من أجل الأطفال والمجلس القومي للمناهج بالتعاون مع اليونسيف اليوم الأربعاء أن المنهج المحوري للتعليم الأساسي الذي اختير في مؤتمر التعليم الأول 1990 – 2012عن فشل هذا المنهج المتطور من حيث التطبيق،عازيا ذلك لعجز وقصور الدولة في تدريب المعلمين الأمر الذى أدى لهزيمة التجربة والتأثير على مخرجات التعليم مما اضطر الناس للرجوع للفكر القديم، وعاد قائلا إن من إيجابيات هذه المرحلة التركيز على تعليم القيم والاهتمام بمجالات حقوق الإنسان، بجانب التربية البيئة والسكانية وثقافة السلام، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وفئات الرحل وضحايا النزاعات والكوارث.
واكد قشي أن الدراسات في تلك المرحلة أكدت على تضمين حقوق الإنسان، وعاب عليها أن هذه الأهداف والغايات كانت نظرية، منوها أن الدراسات انتقدت المنهج و البيئة المدرسية والادارة التربوية و المعلم وذلك تمثل في سيادة الماضوية على الفكر التربوي وغلبة اللفظية والتنظير بجانب جمود المقررات، وضعف مكانة المعلم الاجتماعية، فضلا عن الإحباط ضعف الانتماء المهنة.
واكد أن أسباب اشكاليات المناهج ترجع إلى القصور في تنزيل الخطط والبرامج ونقص الكوادر المؤهلة، إضافة لضعف الاعتمادات المالية، بجانب سيطرة الإرث التربوي التقليدي.
ودعا إلى ضرورة الانتقال من المنهج التقليدي المتحور نحو المعلم إلى منهج تفاعلي نشط، يتمحور نحو الطفل وتلبية احتياجاته.
شدد قشي على تطوير وتوحيد برامج كليات التربية وأحياء معاهد. التدريب، قطع بالقول عدم وجود أي إشكالية فيما يتعلق بحقوق الطفل، استطرد أن المشكلة تكمن في المسافة بين الواقع النظري والعملي، ووصفها بالمسافة الكبيرة والخلل البنيوي وعدم التكامل بين عناصر النظام التربوي، وأضاف أن عملية تضمين حقوق الطفل عملية فنية معقدة تحتاج لصياغة أهداف جيدة ومعاير، تضمن في أدلة ومراشد المعلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *