السودان واسرائيل.. (تل ابيب) تكشف وجهها الحقيقي (للخرطوم)

السودان واسرائيل.. (تل ابيب) تكشف وجهها الحقيقي (للخرطوم)

تحقيق : سودان تايمز

قالت وكالة (فرانس 24) أن رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وضع ثلاثة شروط للتطبيع مع إسرائيل. تتمثل في حصول السودان على 1.2 مليار دولار من إمدادات الوقود والقمح، ومنحة نقدية فورية بقيمة ملياري دولار لدعم الموازنة، وبالتالي تقليص قيمة العجز والالتزام بمساعدات مالية تقدم للسودان على مدار السنوات الثلاث المقبلة. وقالت مجلة المجلة التي نقلت عنها الوكالة إن تطبيع السودان مع إسرائيل لن يكون مثل سابقتيه الأخيرتين وهو أيضا غير شبيه بالسلام مع مصر والأردن. فهي دولة واجهت بعض القضايا والإشكاليات مع إسرائيل.

 وحتى بضعة أعوام كان الحديث عن التطبيع مع إسرائيل من المحرمات، وكانت الشوارع في الخرطوم تهدر بالمظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان وغزة، والتي تخللتها خطابات قوية. ناهيك عن تقديم مذكرات لبعثة الأمم المتحدة، والاعتصام أمام السفارة الأمريكية تنديدًا بالمواقف الأمريكية المتماهية مع الاحتلال الصهيوني.

رغم الغضب الكبير الذى لف الشارع السوداني من القاء الذى تم بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الا ان المظاهر الشعبية اختفت رويدا رويدا تحت وطأة الضغوط الاقتصادية التي يعانى منها المجتمع عقب لقاء ضم رئيس مجلس السيادة مع قادة الاعلام المحلي مفسرا بان اللقاء يأتي في مصلحة الشعب السوداني الذى عانى كثيرا من الازمات الاقتصادية مسترسلا بقوله اليوم يعانى المواطن من الضائقة الاقتصادية ليس هنالك خبز او وقود وهدفنا من ذلك اختفاء تلك المظاهر السالبة.

غضبة اليسار واليمين:

 ورغم الغضبة الكبيرة التي شنتها احزاب اليسار واليمين على اللقاء رافضين عدم التطبيع مع اسرائيل  الا ان المواطن البسيط ينصب همه الاول  في كيفية الخروج من أزمته الاقتصادية بغض النظر عن الوسيلة التي يمكن اتخاذها.

فالإدارة الامريكية ربطت رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بموقف إيجابي وعلني تجاه إسرائيل وما يدل على ذلك هو زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الى الخرطوم مؤخرا “وحدث ماحدث” دون تقدم . كما ان مباحثات الجانب السوداني والامريكي في دولة الامارات مازال “محلك سر” رغم التقارير التي رشحت هنا وهنالك دون تأكيدات رسمية. ولكن إسرائيل لم تعد تريد علاقات سرية بل علاقات علنية كما في السابق مع بعض الدول بل يتنصب جهدها في علاقات مكشوفة بغض النظر عن مواقف الشعوب العربية التي لازالت تقبع في خلافاتها الداخلية وتعيش ازماتها الاقتصادية دون التوصل الى حلول بشأنها نتيجة للخلافات التي ظلت تضرب كل جوانبها المختلفة ربما بفعل فاعل او بسبب خلافات ايدلوجية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء ناقدة واخرى مؤيدة للقاء “برهان – نتياهو” في عنتبي بل ذهب كثيرون في اتجاه البحث عن المصلحة العليا للبلاد مشيرين الى ان موقف السودان من القضية الفلسطينية ثابت ولكن يجب الا يكون خصما على معاش الناس ان ربطت اميركا التطبيع مع اسرائيل لأجل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب او تخفيف عبء ديونه.

تجريب وعود:

ولكن اقتصاديون يرون ان الوعود الدولية تم تجريبها في اكثر من حدث داخلي وشان يتعلق بتحسين الاوضاع الاقتصادية الا انها لم تؤت ثمارها ولذلك فان السودان عليه ان يتجه الى تحسين علاقته مع كل دول العالم والا يتم التركيز على اسرائيل باعتبارها المنقذ للاقتصاد السوداني مدللين على ذلك بتدهور كثير من اقتصادات الدول التي طبعت علاقاتها سرا او علنا مع دولة الكيان اليهودي.

ويعكس تباين المواقف السودانية حيال اللقاءات الاخيرة أن هناك شقا  يراهن على أن تكون الخطوة بادرة لتخفيف حدة الأزمات في السودان، لما تملكه إسرائيل من علاقات متشابكة مع جهات دولية كبرى، قادرة على أن تسهم في تجاوز جزء من أزمات السودان المتراكمة، تركيزا على الصعيد الاقتصادي، خاصة وان السودان بوضع انتقالي في ظل تحديات كبرى لعل من بينها الأزمة الاقتصادية التي يتخبّط فيها، ويعجز حتى اللحظة عن جلب دعم دولي لحلها بسبب وجوده خصوصا في القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب.

ويراهن جزء من السلطة في السودان ومن بينه البرهان  رئيس مجلس السيادة الانتقالي على إقناع إسرائيل الولايات المتحدة بضرورة شطبه من هذه القائمة التي تحجب عنه المساعدات الدولية وتنفر المستثمرين الأجانب.

قناعات مباركة:

ومن بين مؤيدي الخطوة مبارك الفاضل المهدي الذى كانت له قناعات سابقة ابان تقلده عدة مناصب في نظام البشير السابق واصفا الخطوة بانها جريئة تخدم المصلحة السودانية ويتفق معه كثيرون رغم وجود معارضين ذوى نفوذ وتأثير بارز على المشهد السوداني الا ان رئيس مجلس السيادة يقول انه حتى قوى الحرية والتغيير “الحاضن السياسي” للحكومة الانتقالية تتفق معه في القاء ولكنها ترى ان التوقيت غير مناسب.

وفي الوقت الذي انشغلت فيه الحكومة وقوى الحرية والتغيير والشارع في السودان بفرز سلبيات وإيجابيات هذا اللقاء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مناقشته الكثير من الملفات والقضايا الحيوية، بينها أمن البحر الأحمر، ووقف تهريب الأسلحة إلى غزة، والتحالف الإقليمي ضد المد الإيراني، وتسهيل خطة توطيد علاقات إسرائيل مع الدول العربية والأفريقية.

علاوة على تسوية أزمة اللاجئين السودانيين، وعددهم نحو 7 آلاف شخص، والاتفاق على فتح المجال الجوي السوداني أمام الطيران الإسرائيلي المتجه لغرب ووسط أفريقيا، وضمان مصالح الخرطوم المائية، حيث تتمتع إسرائيل بعلاقات قوية مع دول حوض النيل.

وقال مكتب نتنياهو، إنه تم الاتفاق على بدء التعاون للوصول إلى التطبيع الكامل في علاقة البلدين، وأن السودان يسير في اتجاه إيجابي جديد.

 ورغم نفي البرهان بان اللقاء لم يشهد أي توقيع على اتفاق او امضاء لأى تعهدات الا ان مصادر محلية تقول ربما تتطور علاقات الخرطوم وتل ابيب في القريب العاجل وربما تتلقى الخرطوم مساعدات اقتصادية  من الولايات المتحدة  عقب الزيارة المرتقبة للبرهان الى واشنطن بدعوة من وزير الخارجية بومبيو.

جدية واثبات:

ويتوقع البرهان دورا “لنتنياهو”  في مسألة رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، حال قدّم الرجل ما يثبت جديته في التعاون مع إسرائيل عبر مجالات عدة تضمن حضورا قويا لإسرائيل في أفريقيا، خاصة أن الظروف الاقتصادية الضاغطة على السلطة الانتقالية يمكن أن تسهّل تمرير علاقة علنية بين الخرطوم وتل أبيب.  ولكن الخطورة ايضا تكمن  في عدم الوصول إلى الهدف الاقتصادي، لأنها قد تزيد من الضغوط الأميركية على الخرطوم للحصول على تنازلات نوعية لتطوير العلاقات مع إسرائيل، وإجبارها على عقد اتفاقيات استراتيجية تمكن واشنطن من حصد مكاسب في مواجهة منافستها مع الصين في أفريقيا.

 تباينت اراء الاقتصادين حيث يقول البعض ان اللجوء الى تل ابيب يعتبر هروب من مواجهة الازمات الحقيقية،  واخرون يرون بإمكانية تحسن الاقتصاد بشكل كبير بشرط ان تكون الحكومة السودانية علي قدر كبير من الجاهزية للاستفادة منها علي كافة المستويات، مع اتفاق البعض على التطبيع ولكن يعتبرون التوقيت خاطئ.

هروب استسلامي:

ويقول الاقتصادي عادل خلف الله ان اللجوء الى اسرائيل لحل الازمات الاقتصادية تفكير هروبي استسلامي من مواجهة الاسباب الحقيقية لازمة الاقتصاد البعيدة والقريبة واستسلام لسياسات البحث عن اسهل الحلول

 وقال ان ذلك يتناقض مع القوانين الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة حق العودة، حدود ١٩٧٦، الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتنصل من اتفاقية وادي عربة مع الاردن

كما ان افادات رئيس مجلس السيادة، جاءت فطيرة وتبسيطية كما انها لم تتعظ  بالخداع والوعود التي قيلت للرئيس لنميري، والسادات، والاردن وجنوب السودان الذي وعدوه بان يتحول الى واحة للديمقراطية  والان بعد كل تلك الاكاذيب تحركت عملة الجنوب “الجنيه” من  5 الي اكثر من 160مقابل الدولار، ويقول اجرائيا هذا قرار لا تتخذه سلطة انتقالية.. وهو ليس من مهام الفترة الانتقالية.

ويطالب عادل بالرجوع للحق وتنفيد مهام الانتقال بهمة وجدية، وفي مقدمتها تجاوز التراخي وعدم التنسيق بين مؤسسات السلطة الانتقالية، لبناء السلام وتصفية التمكين والفساد واسترداد الاموال والمؤسسات..

اما الخبير الاقتصادي الفاتح عثمان يقول يمكن لعلاقات جيدة مع إسرائيل ان تحسن الاقتصاد السوداني بشكل كبير بشرط ان تكون الحكومة السودانية علي قدر كبير من الجاهزية للاستفادة منها علي كافة المستويات ابتداء من فريق المفاوضين وانتهاء بوجود أجهزة حكومية ذات كفاءة قادرة علي تحويل الاتفاقيات الي برنامج عمل.

واضاف بما ان هذا في الغالب غير متوفر فإن السودان غالبا ان مضي في علاقاته مع إسرائيل سيحصد فقط التسريع في تمتين علاقاته بأمريكا وإنهاء وجوده في قائمة الارهاب وبالتالي إعفاء الديون وهي إجراءات قد تتم بدون التطبيع مع إسرائيل لكن مع عقبات كبيرة قد تحول دون ذلك او تجعلها عسيرة مثل تعويضات الباخرة كول والسفارتين.

رؤية غير واضحة:

فالدول التي لا تمتلك رؤية واضحة للثمن الذي تطلبه لن تحصد سوي السراب لأن إسرائيل مع انها دولة متقدمة علميا خاصة في الزراعة إلا انها نادرا ما تكون سخية في تعاملاتها مع الآخرين ولهذا كل الدول التي طبعت مع إسرائيل قبضت الثمن من امريكا وليس من إسرائيل ، ومن المهم دوما التخطيط العلمي السليم لكل علاقاتنا الخارجية بما يكفل الاستفادة القصوى منها.

اما استاذ الاقتصاد بجامعة المغتربين محمد الناير قال اذا افترضنا ان التطبيع يعالج التشوهات الاقتصادية فان توقيت العلاقة خاطئ لان الزيارة جاءت عقب الخطة التي طرحها ترامب لتحقيق السلام في الشرق الاوسط “صفقة القرن” والجدل الذى اثير حولها ورفضت من جزء كبير من دول العالم. هذا القاء حقق مكاسب كبيرة لاسرائيل واميركا، كما ان المجتمع الدولى معلوم عنه انه لم يف بوعوده نحو السودان وكان المجتمع الدولي يريد للسودان استمرار المعاناة فاذا نهض سيصبح ماردا اقتصاديا قويا ويكون له مكانه في الخارطة الاقتصادية العالمية فالوعود السابقة لدعم السودان ورفع الحظر لم ينفذ منها شئ بل دائما تكون هنالك اشتراطات جديدة وهذا هو المتوقع .

خسارة للسودان:

ويقول الناير كل اللقاءات خاسرة للسودان اذا لم يرفع من اللائحة او تعالج قضية الديون واضاف اعتقد السودان تعرض لضغوط كبيرة وبقاء اسمه في القائمة شكل اثر سالب، حيث اتخذ الرئيس اوباما قرار في نهاية فترته برفع جزئي للحظر واكتمل بقرار ترامب في اكتوبر 2017 برفع كامل للحظر وهذا اجراء كاف للتعامل المصرفي مع البنوك العالمية يتيح للسودانية التعامل مع العالمية، ولكن يبدو ان اميركا تعلن شئ وتسرب في الخفاء شيء اخر وهذا ما نلاحظه من تحفظ البنوك العالمية من التعامل مع السودان

ويشير الى ان كل المؤشرات تقول انه  وخلال 10 الى 15 عاما لن تكون اميركا مؤثرة في العقوبات التي تفرضها على العالم فالأمر السليم هو ان تتم فرضها من مؤسسات عالمية تكون مقبولة ومعقولة لكن ان تفرض اميركا كدولة عقوبات على دول اعتقد ليست من مهام دولة تجاه دولة ولكن اميركا تضغط على الدول لأنها ترتبط بنظام التعامل عبر الدولار “سويفت” والان هنالك تمرد من بعض الدول حتى يتم التخلص من العقوبات التي تفرضها اميركا فالدولار لن يكون العملة الاوحد في العالم بعد عشرة سنوات حيث يشهد العالم تحولات لا تعتمد على الدولار، بل هنالك تفكير في عملة بديلة، السودان ان لم يحصد قرارا سريعا من الادارة الامريكية لرفع اسمه من القائمة فلم يحصد شيئا من لقاء بنيامين، فاللقاء حقق مكاسب لإسرائيل واميركا، ونقول ان اندماج السودان في الاقتصاد العالمي مهم جدا ولكن  اي خطوة لابد ان تكون بحسابات ومن هذا نطالب مؤسسات الدولة ان تدرس الامر وفلقا لحسابات الربح والخسارة خاصة وان حكومة الفترة الانتقالية الي الان لم تنجز أي شئ فيما يتعلق بمعاش الناس، كما ان وزارة المالية لم تقدم حلولا ولكنها تنتظر انتهاء الربع الاول من العام الحالي للوصول الى المؤتمر الاقتصادي الذى بدوره يأمل في دعم المجتمع الدولي في ابريل المقبل وهو رهان خاسر  ، وقال نامل الاستفادة من مواردنا الذاتية  الاولية لإحلال الواردات وجعل الاستيراد على اضيق نطاق ثم زيادة الصادرات واضاف نصبو ان تكون خطواتنا مدروسة للاهتمام بمعاش الناس كما بإمكاننا خلق علاقات جيدة مع دول كثيرة تؤثر على الاقتصاد العالمي وليس فقط اسرائيل او اميركا.

علاقات ومصالح:

يقول السياسي الهادي عبد الكريم عبدالله  ان العلاقات اساسا قائمة على اساس المصالح والمسالة مسالة تعاون كما ان العلاقة بين الشعوب تقوم على اساس التعاون ونبذ العنف وتدعم السلام والامن الدولي على هذا الاساس تقدم العلاقات بين الشعوب وبالتالي السودان يبني علاقاته خارجيا علي اساس مصلحته والمصلحة العامة مصلحة الشعب السوداني واسرائيل لها مصلحة في امن البحر الاحمر وهي جزء من البحر الاحمر ولقد تحركت في هذا الاتجاه ونحن متحركين في هذا الاتجاه لمصالحنا ايضا مسألة الديون ومسألة إزالة السودان من قائمة الارهاب السودان محتاج لإسرائيل قال الهادي نتعاون مع إسرائيل في إدارة المصالح الزراعة واقتصاد وتعليم والعلاقة مع إسرائيل لا تؤثر على الديانة الاسلامية تلقائياً السودان سوف يستفيد من العلاقة مع اسرائيل يرفع السودان من قائمة الارهاب .

استفادة سودانية :

واكد التابع للشأن السياسي الشامي عبدالله ان السودان سيستفيد من هذه العلاقة لان العالم هو اسرائيل والمسألة ليست مسألة إسرائيل او يهود المسألة مصالح وهذه العلاقات من صالح السودان في الناحية الاقتصادية والسياسية والثقافية التي لا تخالف الدين الاسلامي وغيره ونحن نرعى مصالحنا ونستفيد بهذه العلاقة لان العالم هو إسرائيل فبالتالي ارى ان هذه العلاقة تعالج مشكلات كبيرة بما فيها مشكلة رفع السودان من قائمة الارهاب والتبادل التجاري وفي الناحية الدينية كما نعلم جمعينا ان الدين ما وقر في القلب وصدقه العمل وانا شخصياً ضد انو الدين يكون في سياسة الدولة والدين خاص بينك وبين ربك ولكن لا يدخل في السياسة واي علاقه تفيدنا اقتصادياً نحن معهم وندعمها وكل الدول العربية متطبعين مع إسرائيل وكلهم تحت اسرائيل في سياسة امريكية صهيونية وهذه العلاقة تنجح بإذن الله وممكن ان تكون هذه العلاقات بوادر لخروج الأزمة الحالية في السودان.

اما الموظف محمد على الجراح يقول ان التطبيع هو قائم على المصلحة وطالما الجبهة الإسلامية والإخوان المسلمين وضعت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وبما أن التطبيع يخرج السودان من ضمن الدول الراعية للإرهاب ويقود  لانتعاش الاقتصاد السوداني ونحن في ظل الوضع الاقتصادي المازوم فعلينا بأخذ الحلول المفتاحية وما أؤكد عليه أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح والعالم بدأ يتبلور في اخذ المصالح فمرحباً بالتطبيع مع إسرائيل  ومرحباً بسفارة إسرائيل في السودان وتوجد دول كثيرة عربية سبقتنا في التطبيع مع إسرائيل ومصر لها من  أكبر الجاليات في إسرائيل والسودان يستفيد من هذه العلاقة بانتعاش الاقتصاد ورفع السودان من دول الإرهاب ومن الناحية الديمقراطية هي دولة حديثة لأنها من أنجح الديمقراطيات في الشرق الأوسط وفتح المجال الجوي الإسرائيلي للسودان وتصدير منتجات السودان ويعود بالعملة الصعبة  لها وبها تنتعش خزينة بنك السودان وهذا لن يؤثر على الدين الإسلامي فالرسول مات ودرع مرهونة عند يهودي وجيرانه يهود وليس لنا عداء مع إسرائيل وأنا مؤيد للتطبيع مع إسرائيل لأن لنا تعامل معهم في أكلهم وشرابهم والزواج بهم  فلنا تعامل معهم وتكون في مصالح مشتركة وما في داعي للمشاكل ومن ناحية الدين( لكم دينكم ولي دين ) فالمشكلة وين كل يدين بدينه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *